كشفت دراسة حديثة أجراها معهد غولداسبيكوف في كازاخستان عن فعالية حليب النوق في تقليل فرط استجابة مجرى الهواء والالتهابات الرئوية لدى فئران مصابة بالربو التحسسي، ما يفتح الباب أمام إمكانيات علاجية جديدة لهذه الحالة المنتشرة عالميًا.

ونُشرت الدراسة في دورية "بلوس وان" العلمية، حيث قسّم الباحثون 30 فأرًا إلى ثلاث مجموعات، منها مجموعة تلقّت مستخلص عث غبار المنزل للتحسس، وأخرى عولجت بحليب النوق العربي عبر التغذية الأنبوبية الفموية بجرعات منتظمة لمدة ثلاثة أسابيع. وتمت مراقبة استجابات الجهاز التنفسي والسيتوكينات المناعية.

وأظهرت النتائج أن الفئران التي تناولت حليب النوق سجلت انخفاضًا ملحوظًا في فرط استجابة مجرى الهواء بعد تعريضها للميثاكولين، مقارنةً بالمجموعة المُحسسة فقط. كما سُجل انخفاض واضح في عدد الخلايا الالتهابية، بما في ذلك الخلايا الحمضية والبلعميات والعدلات، في سائل غسل القصبات الهوائية.

ويعتقد الباحثون أن حليب النوق يُسهم في تثبيط التنشيط المناعي الناتج عن مسببات الحساسية، مما يقلل من تدفق الخلايا الالتهابية إلى الرئة. ويدعم هذا التأثير خصائص الحليب المعروفة سابقًا، بما في ذلك تعديل المناعة والتأثيرات المضادة للالتهاب.

ورغم أن الدراسة أُجريت على فئران وفي بيئة مختبرية، إلا أن النتائج تعزز الدعوات لمزيد من الأبحاث حول إمكانيات استخدام حليب النوق كعلاج طبيعي داعم لمرضى الربو التحسسي، خاصةً في البيئات التي ينتشر فيها الحليب كجزء من النظام الغذائي التقليدي.