نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحذيرات أممية من موجات حر متصاعدة.. أوروبا تواجه صيفًا قاسيًا - جريدة مانشيت, اليوم الخميس 3 يوليو 2025 06:16 مساءً
حذّرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن العالم مقبل على واقع جديد يتسم بموجات حر أشد وأطول، نتيجة التغيرات المناخية المرتبطة بالنشاط البشري.
وأكدت أن هذه الظاهرة ستتكرر بوتيرة أكبر، ما يتطلب استعدادًا أكبر من الحكومات والمجتمعات.
وفيما تشهد أجزاء واسعة من أوروبا ارتفاعًا مبكرًا في درجات الحرارة مع بداية فصل الصيف، دعت المنظمة، التابعة للأمم المتحدة، إلى تعزيز أنظمة الإنذار المبكر وتفعيل خطط الاستجابة السريعة لحماية السكان.
وامتدت موجة الحر الحالية التي بدأت في جنوب وغرب أوروبا لتشمل مناطق واسعة في الشمال، ما وضع ملايين السكان في مواجهة حرارة غير معتادة.
وقد أُطلقت تحذيرات رسمية في عدة دول من بينها البرتغال، اليونان، كرواتيا، ألمانيا، النمسا وسويسرا، وسط قلق متزايد من تداعيات هذه الظاهرة على الصحة العامة.
ووصفت الأمم المتحدة هذه الموجة بأنها “القاتل الصامت”، نظرًا لما تسببه من وفيات لا تُسجل عادة في الإحصاءات الرسمية، خلافًا للكوارث الطبيعية الأخرى مثل العواصف أو الفيضانات.
وقالت كلير نوليس، المتحدثة باسم المنظمة، في مؤتمر صحفي من جنيف، إن شهر يوليو يُعد تقليديًا الأشد حرارة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، إلا أن حدوث موجات حر بهذا العنف في بدايته أمر غير معتاد، وإن لم يكن غير مسبوق.
وأشارت إلى أن درجات الحرارة المرتفعة الحالية تعود إلى نظام ضغط جوي مرتفع، تسبب في حبس الهواء الساخن القادم من شمال إفريقيا فوق القارة الأوروبية، مما أدى إلى ارتفاع كبير في درجات الحرارة.
وأوضحت المنظمة أن أحد العوامل المؤثرة في تفاقم الحرارة هو ارتفاع درجات حرارة سطح البحر الأبيض المتوسط، حيث تمر المنطقة حاليًا بما يعرف بـ”موجة حر بحرية”، وهو ما يؤدي إلى تعزيز الموجات الحارة في اليابسة المحيطة.
وأكدت نوليس أن “ما نعيشه اليوم هو مجرد الحد الأدنى لما قد نشهده مستقبلًا”، في ظل استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن النشاط الصناعي والانبعاثات الكربونية.
وأكدت المنظمة على ضرورة تبني خطط عمل وطنية لمواجهة موجات الحر، تعتمد على الإنذار المبكر، وتوفير الحماية للفئات الأضعف، خاصة كبار السن ومرضى الجهاز التنفسي. كما شددت على أن تقنيات التكيف متوفرة، ويمكن إنقاذ الأرواح إذا ما طُبقت السياسات الصحيحة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
0 تعليق