نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نداء عاجل لإنقاذ معلم القرآن الشيخ صالح حنتوس وزوجته من الحصار والقصف الحوثي على منزله, اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 11:02 مساءً
فيما يتواصل الحصار والقصف الحوثي على منزله، أطلق المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، مساء اليوم الثلاثاء، نداء استغاثة عاجل لإنقاذ حياة الشيخ صالح حنتوس وزوجته، في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، شمال غرب اليمن.
وقال المركز في بيان له، إنه تلقى معلومات مقلقة تفيد بأن جماعة الحوثي تحاصر منزل الشيخ حنتوس وزوجته منذ ساعات، وسط إطلاق نار كثيف ومباشر، ما أدى إلى إصابتهما بجروح بليغة ونزيف داخلي، في حين لا تزال الجماعة تمنع نقلهما لتلقي العلاج، وسط غياب فرق الإنقاذ أو أي تدخل طبي.
وأضاف البيان أن استمرار الحصار واستخدام القوة العسكرية ضد مدنيين داخل منازلهم يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، خاصة ما يتعلق بحظر استهداف المدنيين، وفرض العقاب الجماعي، والحرمان من الرعاية الصحية.
وأشار المركز إلى أن "ما يزيد من فظاعة هذا الانتهاك هو المفارقة الصادمة في تبني جماعة الحوثي خطابًا سياسيًا يدّعي الدفاع عن المدنيين في غزة، بينما تمارس الأساليب ذاتها ضد المواطنين اليمنيين في الداخل، في مشهد يعكس التناقض الأخلاقي والسياسي لهذه الجماعة المسلحة".
وحمل المركز الأمريكي للعدالة جماعة الحوثي كامل المسؤولية عن سلامة الشيخ حنتوس وزوجته، مطالبًا برفع الحصار فورًا وتوفير الرعاية الطبية العاجلة لهما.
ودعا البيان المفوضية السامية لحقوق الإنسان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومكتب المبعوث الأممي إلى اليمن إلى التحرك الفوري لإيقاف هذا الاعتداء، وفتح تحقيق في الحادث، وضمان حماية المدنيين.
كما دعا المركز المنظمات الحقوقية والإعلامية الدولية إلى توثيق هذه الجريمة، وإدراجها ضمن سجل الانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق المدنيين في مناطق سيطرتها.
وأكد البيان أن صمت المجتمع الدولي على مثل هذه الانتهاكات يشجع على إفلات الجناة من العقاب، ويقوض مسار العدالة والسلام في اليمن.
وشنت مليشيا الحوثي حملة مسلحة مكوّنة من 20 طقمًا عسكريًا على منزل الشيخ صالح حنتوس في قرية المعذب بمديرية السلفية في ريمة، وقامت بقصفه بقذائف آر بي جي، ما أدى إلى إصابة الشيخ وزوجته بجروح بالغة، مع منع إسعافهما.
الشيخ حنتوس، البالغ من العمر نحو 70 عامًا، يدير دارًا لتحفيظ القرآن الكريم منذ أكثر من أربعين عامًا، وقد أغلقتها المليشيا قبل خمس سنوات، لتبدأ منذ ذلك الحين مضايقته ومحاولة تصفيته، على خلفية تعليم القرآن الكريم بدون إذنها.
مصادر محلية أفادت بأن الهجوم الحوثي قوبل برفض واسع من أبناء المديرية، بينما عرضت الجماعة وساطة لاستدراج الشيخ، وهو ما رفضه. ومع تمسكه بالمقاومة، تجددت الاشتباكات وأسفرت عن مقتل عنصرين من الحوثيين وإصابة أربعة آخرين.
المليشيا بررت التصعيد باتهام الشيخ وزوجته بمواصلة تحفيظ القرآن داخل المسجد. ونقل شهود عيان أن عشرات المسلحين الحوثيين شاركوا في الهجوم، فيما نشر الشيخ وصية تحدّث فيها عن تهديدات مباشرة بقصف منزله وهو ما تم في وقت لاحق اليوم، ومحاولات اغتيال له وإطلاق النار على أبنائه في السوق، ونهب مرتباته، والاعتداء على أسرته.
0 تعليق