تقرير إيطالي يكشف مهمة استخباراتية أميركية واسعة قرب السواحل الليبية

ليبيا – كشف تقرير استقصائي نشره موقع “إيتامل رادار” الإيطالي المتخصص في الأخبار العسكرية عن تنفيذ مهمة استخبارات ومراقبة قبالة السواحل الليبية، شاركت فيها طائرات أميركية متخصصة في مهام الرصد والاستطلاع.

طائرات أميركية تجوب السواحل الليبية في مهمة مزدوجة

وأشار التقرير، الذي تابعته وترجمته صحيفة “المرصد”، إلى أن طائرتين أميركيتين نفذتا في وقت متزامن مهمة مراقبة بالقرب من الساحل الغربي لليبيا، انطلاقًا من الزاوية غربًا وحتى مصراتة شرقًا، في مؤشر على الاهتمام الأميركي المتزايد بديناميكيات الأمن في المنطقة.

مراقبة إلكترونية وجمع بيانات عن أنشطة عسكرية

وأوضح التقرير أن طائرة “بومباردييه 650 أرتميس” التابعة للجيش الأميركي نفذت مهمة مراقبة واسعة فوق المياه الدولية شمال طرابلس، معتمدة على أنظمة استخبارات إلكترونية وإشارية متطورة لجمع بيانات يُعتقد أنها تتعلق بأنشطة عسكرية واتصالات داخل ليبيا.

مهمة متزامنة لطائرة مسيرة متطورة

في الوقت ذاته، حلقت الطائرة المسيرة “أم كيو-4 سي تريتون” التابعة للبحرية الأميركية لعدة ساعات فوق المنطقة ذاتها، في مهمة موازية، مشيرًا إلى أن هذه المسيرة صُممت خصيصًا لمهام الاستطلاع البحري والاستخبارات والمراقبة على ارتفاعات عالية ولمدة طويلة.

عملية منسقة لمراقبة الميليشيات وطرق التهريب

وبيّن التقرير أن تواجد الطائرتين في المنطقة يُعد مؤشرًا واضحًا على تنفيذ عملية استخباراتية منسقة، يُرجّح أنها تهدف إلى مراقبة تحركات الميليشيات المسلحة، أو شبكات التهريب، أو الوجود العسكري الأجنبي المنتشر في غرب ليبيا.

استمرار الاهتمام الأميركي بالمراقبة في المتوسط

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن هذه المهمة المزدوجة تعكس استمرار اهتمام الولايات المتحدة بمراقبة منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط، وخاصة السواحل الليبية، التي لا تزال تمثل بؤرة ساخنة لعدم الاستقرار والتدخلات الأجنبية.

ترجمة المرصد – خاص