قبل أسبوعين فقط -في 22 يونيو- احتفل ديوجو جوتا، مهاجم نادي ليفربول ونجم المنتخب البرتغالي، بزواجه من حبيبته منذ الطفولة، روتي كاردوزو، في حفل عائلي حميم بمدينة بورتو مسقط رأسه. 

نشر اللاعب حينها صوراً عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي واصفاً نفسه بـ"أسعد رجل في العالم"، وهو الزواج الذي جاء بعد مسيرة عاطفية طويلة وُلد خلالها ثلاثة أطفال للزوجين. 

أما شقيقه أندريه، فكان هو الآخر لاعب كرة قدم محترف في نادي بينافيل البرتغالي، مما جعل الفقدان مزدوجاً لعائلة واحدة ارتبط مصيرها بكرة القدم .

رحيل مبكر في إسبانيا 

وفي صباح اليوم الخميس 3 يوليو 2025، فوجئ العالم بإعلان وفاة  ديوجو جوتا، وشقيقه أندريه جوتا (26 عاماً) في حادث سير مروع على الطريق السريع A-52 في مقاطعة زامورا شمال غرب إسبانيا. 

وقع الحادث عند الكيلومتر 65 بالقرب من بلدة "بالاسيوس دي سانابريا"، حيث انحرفت سيارتهم من طراز "لامبورجيني" عن المسار بعد انفجار أحد الإطارات أثناء محاولة تخطي سيارة أخرى، ما أدى إلى اصطدام عنيف واندلاع حريق هائل التهم المركبة بالكامل، فيما حاولت فرق الإنقاذ التدخل بسرعة، لكن الإصابات البالغة والحريق المستعر لم يتركا مجالاً للنجاة، لتُؤكد السلطات الوفاة الفورية للشقيقين في موقع الحادث .

جوتا..  مهاجم من طراز فريد

وُلد جوتا في 4 ديسمبر 1996 في بورتو، وبدأ مسيرته الكروية في نادي جوندومار قبل أن ينتقل إلى باسوش دي فيريرا حيث لفت الأنظار بموهبته التهديفية المبكرة.، وفي 2016 انتقل إلى أتلتيكو مدريد، ثم أُعير إلى بورتو حيث سجل هاتريك في إحدى مبارياته. 

نقطة التحول الأبرز جاءت مع انتقاله إلى وولفرهامبتون واندررز الإنجليزي عام 2017، حيث سجّل 17 هدفاً في موسمه الأول وساهم في صعود الفريق للدوري الممتاز، لتصفه تصريحات رئيس وولفرهامبتون لاحقاً بأن بيعه كان "ندماً تاريخياً" للنادي . 

صفقة الانتقال إلى ليفربول

في سبتمبر 2020، انتقل إلى ليفربول مقابل 45 مليون جنيه إسترليني، وخاض مع "الريدز" 182 مباراة سجل خلالها 65 هدفاً وصنع 26 آخرين، وساهم في تحقيق الدوري الإنجليزي موسم 2024-2025، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الرابطة، ليصبح أحد أركان الفريق تحت قيادة يورجن كلوب ثم آرني سلوت . 

ودولياً، مثل جوتا البرتغال في أكثر من 50 مباراة وسجل 10 أهداف، وكان أحد أعمدة تتويجها بدوري الأمم الأوروبية 2025 .

كيف علق رونالدوا  على وفاة جوتا؟

أثار الخبر الصادم  ردود فعل واسعة، نعاه كريستيانو رونالدو قائلاً: "فقدنا أكثر من لاعب.. فقدنا روحاً رياضية نادرة". أما فيفا والاتحاد الأوروبي (UEFA)، فأعلنا عن تنظيم دقائق صمت في المباريات القادمة، فيما بدأ مشجعو ليفربول في التجمهر عند ملعب أنفيلد لوضع الزهور والشارات التذكارية . من جهتها، أعلنت إدارة ليفربول عن تنظيم حفل تأبين خاص في أنفيلد، بينما يدرس الاتحاد البرتغالي إقامة "تكريم وطني" يليق بمكانة اللاعب الذي غادر في ذروة عطائه الرياضي والإنساني .