في تعليق مؤثر حمل الكثير من الألم والغضب، كتب الأديب والوزير السابق خالد الرويشان، عن استشهاد الشيخ صالح حنتوس، أحد وجهاء محافظة ريمة، الذي قُتل على يد مسلحين اقتحموا منزله، وارتكبوا جريمة هزّت الضمير اليمني.

وقال الرويشان في منشور له على صفحته الرسمية بمواقع التواصل:
"أردتم قتله ومحوه من الوجود، فأصبح رمزًا للنضال وأسطورة لأجيال!
في النهاية، الشيخ صالح حنتوس دافع عن نفسه، عن بيته وأهله... فما كان لكم أن تقترفوا هذا الجُرم البشع، أن تقتلوه في بيته، وأمام زوجته وأطفاله!".

وأضاف الرويشان بنبرة مؤلمة:
"تقتلون رجلًا في العقد الثامن من عمره، وفي بيته!.. يا لكم من شجعان!
حتى لو لم يُجب دعوتكم بأن يخرج أو يستسلم، ما كان ضركم لو صبرتم سنة؟ ما دام لم يقترف جرمًا، ولم يُهرق دمًا!
ما كان ضركم لو تركتم الشيخ الثمانيني وشأنه؟ ماذا كنتم ستخسرون؟".

وأكد الرويشان أن الجريمة لم تتوقف عند القتل، بل امتدت إلى إحراق منزل الشيخ دون مبرر قانوني أو شرعي، قائلًا:
"لقد ارتكبتم جُرمًا كبيرًا.. أرقتم دمًا طاهرًا، وهتكتم أستار بيتٍ وأسرة.
لم يكن يليق بكم أن تقتلوا الشيخ عنوةً، وأن تحرقوا بيته بلا سببٍ قانوني واضح وقوي!
لماذا لم تصبروا؟ لماذا لم تؤثروا السلامة، احترامًا لعمره، لبيته، لأهله، وللقرآن الذي يُعلّمه للناس؟".

وختم الرويشان منشوره بالقول:
"لكنكم، ولسوء حظكم، ودون أن تقصدوا، صنعتم لريمة بطلها الأسطوري، ورمزها النضالي لعقود قادمة!
رحمة الله تغشاك يا شيخ صالح حنتوس... ولا نامت أعين الجبناء!".

وتحوّلت كلمات خالد الرويشان إلى مرآة لغضب شعبي واسع، حيث عبّر كثير من اليمنيين عن إدانتهم للجريمة، مطالبين بفتح تحقيق شفاف، وإنصاف أسرة الشيخ الراحل، وردّ الاعتبار له كرمز وطني .