حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء من النقص الحاد في التمويل الذي بات يهدد بإيقاف المساعدات الغذائية المقدمة للاجئين الفارين من الحرب في السودان ما أدى إلى تفاقم الجوع وسوء التغذية لا سيما بين النساء والأطفال.

وأوضح منسق الطوارئ الإقليمي في البرنامج شون هوجز خلال مداخلته عبر الفيديو من العاصمة الكينية نيروبي في مؤتمر صحفي عقد في جنيف أن عمليات البرنامج المخصصة للاجئين السودانيين باتت "على وشك التوقف الكامل خلال الأشهر المقبلة في كل من جمهورية إفريقيا الوسطى ومصر وإثيوبيا وليبيا بسبب نفاد الموارد".

وأضاف أن اللاجئين في كل من تشاد وأوغندا وجنوب السودان شهدوا أيضا تقليصا في الحصص الغذائية متوقعا ازدياد الوضع سوءا إذا لم تصل التمويلات اللازمة على وجه السرعة.

وذكر أن أكثر من أربعة ملايين شخص فروا من السودان منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عامين وأن أغلبهم يصلون إلى الدول المجاورة وهم يعانون الجوع وسوء التغذية.

ولفت إلى أن الأطفال هم الأكثر عرضة لخطر سوء التغذية في ظل استمرار انعدام الأمن الغذائي لافتا إلى أن معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال اللاجئين في أوغندا وجنوب السودان تجاوزت العتبات الطارئة.

ودعا هوجز المجتمع الدولي إلى "تعبئة موارد عاجلة" لتأمين أكثر من 200 مليون دولار لدعم اللاجئين السودانيين خلال الأشهر الستة المقبلة إضافة إلى توفير 575 مليون دولار للعمليات المنقذة للحياة داخل السودان حيث يقدم البرنامج حاليا مساعدات لحوالي خمسة ملايين شخص شهريا.

وشدد على أن المساعدات الإنسانية وحدها لا يمكن أن تنهي النزاع أو توقف النزوح القسري داعيا إلى تحرك سياسي ودبلوماسي عالمي عاجل لإنهاء القتال وتمكين الشعب السوداني من استعادة السلام والعودة إلى دياره.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك