نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تركيا: صدامات عنيفة في إسطنبول بعد نشر رسم كاريكاتوري اعتُبر مسيئًا للنبي محمد - ترند نيوز, اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 01:08 مساءً
اندلعت صدامات عنيفة فى تركيا بعد أن أمر المدّعي العام في إسطنبول باعتقال محرّرين في مجلة ليمان التركية الساخرة لنشرهم رسما كاريكاتوريا "يُسيء صراحة إلى القيم الدينية"، في اتهام نفته المجلة ،وشهدت مدينة إسطنبول التركية مساء أمس الإثنين، صدامات عنيفة بين محتجّين على رسم كاريكاتيري اعتبروه مسيئا للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) والشرطة التي حاولت تفريقهم بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، في حين اعتقلت قوات الأمن صاحب الرسم وثلاثة من زملائه الصحفيين.
و أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، توقيف رسام الكاريكاتور واثنين من مسؤولي المجلة ومصمّم الجرافيك فيها، ونشر الوزير على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثّق قيام عناصر من قوات الأمن بتوقيف الرجال الأربعة واقتيادهم من منازلهم في الليل وبعضهم حفاة.
وكتب وزير الداخلية التركي على منصة إكس: "لقد تم القبض على المدعو د. ب. الذي رسم هذا الرسم الكاريكاتيري المنحطّ واحتجازه".وشدّد على أنّ "هؤلاء الأشخاص العديمي الحياء سيُقدّمون للعدالة" ،وفتحت النيابة العامة في إسطنبول، تحقيقاً بشأن الواقعة، وتتواصل جهود السلطات التركية لتوقيف مالك المجلة ومدير تحريرها، بعدما تبين أنهما خارج تركيا، فيما تجري ملاحقة مدير المؤسسة داخل البلاد.
وعلى خلفية انتشار هذا الرسم المسئ هاجم عشرات المتظاهرين الغاضبين حانة يرتادها موظفو ليمان في وسط مدينة إسطنبول، ما أدّى إلى اندلاع صدامات بينهم وبين الشرطة التي حاولت التصدّي لهم، بحسب ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس ،وسرعان ما تصاعدت وتيرة الصدامات إذ شارك فيها ما بين 250 و300 شخص، وفقا للمراسل.
وأظهرت نسخة من الرسم الأبيض والأسود نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مدينة تتعرض للقصف وفي سمائها رجلان يطيران بجناحين ويتصافحان، فيعرّف أولهما عن نفسه بالقول "السلام عليكم أنا محمد"، ليجيبه الآخر "وعليكم السلام، أنا موسى" ،وفسّر كثيرون هذا الرسم على أنّه يصوّر حوارا بين النبيين محمد وموسى. لكنّ رئيس تحرير المجلة، تونجاي أكغون، أكّد لفرانس برس أنّ الرسم فُسِّر بشكل خاطئ.
وقال "هذا الرسم ليس بتاتا رسما كاريكاتوريا للنبي محمد. في هذا العمل، هو اسم رجل مُسلم قُتل خلال القصف الإسرائيلي؛ كان اسمه محمد؛ إنه خيال. أكثر من 200 مليون شخص في العالم الإسلامي يحملون اسم محمد". أضاف "لا علاقة للأمر بالنبي محمد. ما كنّا لنخاطر أبدا" ،ودافعت ليمان عن رسمها الكاريكاتوري على منصة إكس، ، معتبرة أنّه أُسيء تفسيره عمدا ،وقالت المجلة "لقد أراد رسام الكاريكاتور إظهار استقامة المسلمين المضطهدين عبر تصوير رجل مسلم قتلته إسرائيل، ولم يقصد أبدا الإساءة إلى القيم الدينية".
وأضافت "لا نقبل الوصمة التي فرضت علينا لأنه ليس هناك تمثيل لنبينا. يتعيّن أن يكون المرء خبيثا جدا لكي يفسّر الرسم الكاريكاتوري بهذه الطريقة".
وتابعت ليمان "نعتذر لقرّائنا ذوي النوايا الحسنة الذين نعتقد أنّهم كانوا ضحايا استفزازات". من جهته، أعلن وزير العدل يلماظ تونج فتح تحقيق بتهمة "إهانة القيم الدينية علنا".
وكتب تونج على حسابه في تويتر أنّ "ازدراء معتقداتنا أمر غير مقبول على الإطلاق"، محذّرا من أنّ أيّ تمثيل بصري للنبي محمد "لا يقوّض قيمنا الدينية فحسب، بل يقوض السلم الاجتماعي أيضا" .
فيما ندّد محافظ إسطنبول، داود غول، "بهذه العقلية التي تسعى إلى استفزاز المجتمع من خلال مهاجمة قيمنا المقدّسة". وأضاف "لن نصمت في وجه أيّ عمل حقير يستهدف عقيدة أمتنا".
0 تعليق