نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انطلاق مختبر الابتكار الاجتماعي الثاني ”تحدي التعليم 2025” في تعز بدعم من الاتحاد الأوروبي ومجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه, اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 12:44 صباحاً
أطلقت وحدة مبادرات التنمية الاقتصادية التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه ، يوم الأحد الموافق 29 يونيو 2025م، مختبر الابتكار الاجتماعي الثاني تحت عنوان "تحدي التعليم 2025" ، والذي تستضيف فعالياته مدينة تعز خلال الفترة من 29 يونيو إلى 2 يوليو 2025 ، وذلك بالشراكة مع مؤسسة رواد ، الاتحاد الأوروبي ، وشركة ديب روت للاستشارات . وتأتي هذه المبادرة ضمن خطة تنموية خمسية طموحة تهدف إلى بناء منظومة وطنية للابتكار قادرة على مواجهة التحديات الحقيقية التي يمر بها قطاع التعليم والقطاعات الحيوية الأخرى في اليمن.
حفل التدشين: تعز تؤكد ريادتها الثقافية والتعليمية
أقيم حفل تدشين المختبر صباح يوم الأحد في قاعة المؤتمرات بجامعة تعز ، بحضور رسمي وشعبي واسع، شارك فيه نخبة من المسؤولين المحليين، والممثلين الدبلوماسيين، ومؤسسات المجتمع المدني، إضافة إلى عدد كبير من الشباب المشاركين وأصحاب الأفكار الابتكارية.
وفي كلمة نيابة عن السلطة المحلية بمحافظة تعز، ألقاها الأستاذ رشاد الأكحلي – وكيل المحافظة ، أكد فيها دعم المحافظة الكامل لمختبر الابتكار الاجتماعي، مثمنًا الجهود المبذولة من قبل الشركاء، وعلى رأسهم مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، والاتحاد الأوروبي، الذين يسهمون في تمكين الشباب وتحفيز الإبداع الوطني.
وقال الأكحلي: "نعتز باحتضان تعز لهذه الفعالية الوطنية المهمة التي تؤكد مكانتها كمركز ثقافي وإشعاعي للوطن، وحاضنة للعلم والإبداع "، مشيرًا إلى أن السلطة المحلية تأمل أن يكون هذا المختبر تجربة ملهمة ونموذجًا يُحتذى به في دعم التنمية عبر الابتكار.
وأشار إلى أهمية التركيز على قطاع التعليم الذي تعرض لدمار شديد جراء الحرب، حيث خرج نحو 77% من الطلاب من حلقات التعليم النظامي ، وسط شح في الموارد والبنية التحتية، مؤكداً ضرورة الاستفادة من المخرجات الابتكارية للمختبر في إعادة تأهيل القطاع التعليمي وتحسين جودته.
دور الاتحاد الأوروبي: الاستثمار في الشباب مصدر للأمل
من جانبه، أعرب السيد غابرييل مونويرا فينيالس – سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن ، عن سعادته بمشاركة الاتحاد الأوروبي في هذا الحدث النوعي، ووجه شكره إلى مؤسسة رواد ، وجامعتي السعيد وتعز ، ولـمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه التي وصفها بأنها شريك استراتيجي وفاعل في دعم الشباب ومشاريع التنمية.
وقال السفير الأوروبي: "نحن نؤمن بأن الاستثمار في الشباب هو الاستثمار الحقيقي في مستقبل اليمن "، مؤكدًا أن الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة هائل سعيد أنعم تعد نموذجًا متميزًا لما يمكن أن تحققه الشراكات الدولية والوطنية من أثر تنموي حقيقي.
وشدد على أن دعم مثل هذه المبادرات ليس فقط من باب المساعدات الإنسانية، بل هو استثمار في بناء القدرات المحلية، وتفعيل دور الشباب في صنع القرار، وتوفير فرص حقيقية لإحداث تغييرات إيجابية في مختلف المجالات.
كلمة رئيس مجموعة هائل سعيد أنعم: الاستثمار في الإنسان هو الركيزة الأساسية
وخلال كلمته، قال الأستاذ نبيل هائل سعيد – رئيس مجلس إدارة إقليم اليمن العضو المنتدب لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه : "شرف لنا اليوم أن نحتفي بمبادرة جديدة تركز على دعم التعليم، وهو خطوة مهمة في مسيرتنا المشبعة بالأمل والثقة بجيل الشباب ".
وأضاف: "شباب اليمن ليسوا فقط مستقبل الوطن، بل هم حاضره القادم، وعقله المبدع، وقلبه النابض للحلول "، مؤكدًا أن المجموعة تؤمن بأن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأهم والأكثر استدامة.
واعتبر الأستاذ نبيل هائل سعيد أن مختبر الابتكار الاجتماعي ليس حدثًا عابرًا أو مسابقة تقليدية ، بل هو منصة لدعم التنمية المستدامة، وحاضنة لدعم المواهب والاستثمار في الأفكار المحلية وتحويلها إلى حلول عملية قابلة للتطبيق، مشيدًا بالشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي في هذا المشروع التنموي الطموح.
مختبر الابتكار الاجتماعي: منصة لبناء الحلول وتحويل الأفكار إلى واقع
ويُعد مختبر الابتكار الاجتماعي منصة عالمية تُستخدم في العديد من الدول والمنظمات الدولية، تهدف إلى تحفيز الابتكار المجتمعي من خلال تشجيع الأفكار المحلية، ورعاية الحلول المبتكرة، وتحويلها إلى مشاريع واقعية تسهم في معالجة المشكلات التنموية.
ويهدف "تحدي التعليم 2025" إلى استهداف القطاع التعليمي الذي تضرر بشدة بسبب سنوات الحرب، مما أدى إلى إغلاق المدارس، وتدهور البنية التحتية، وحرمان ملايين الأطفال من حقهم في التعليم الأساسي.
ويوفر المختبر بيئة تنافسية محفزة، حيث يتم اختيار أفكار مبتكرة من داخل المجتمع المحلي، ويتم دعمها عبر سلسلة من الفعاليات والأنشطة بدءًا من تحديد المشكلات ، مرورًا بمرحلة العصف الذهني وتطوير النماذج الأولية ، وصولًا إلى إطلاق مشاريع أو شركات ناشئة قابلة للتطبيق العملي.
المشاريع المتوقعة: منصات تعليمية ذكية وفصول تعمل بالطاقة الشمسية
وفي تصريح خاص لـ الأستاذة نجاة الشوافي – مديرة المختبر من مؤسسة رواد ، أوضحت أن المختبر استقبل مئات الأفكار من مختلف أنحاء اليمن، والتي تم تقييمها واختيار أفضلها للمشاركة في فعالية "الهاكاثون" التي تستضيفها جامعة السعيد في تعز.
وأشارت إلى أن الفرق المشاركة ستقوم خلال الأيام الأربعة القادمة بتطوير نماذج أولية لمشاريع تعليمية متنوعة، منها:
- منصات تعليم إلكترونية باللغة العربية تتوافق مع المناهج اليمنية.
- فصول دراسية تعمل بالطاقة الشمسية لتغطية المناطق التي تعاني من انقطاع الكهرباء.
- برامج تربط طلاب التعليم المهني بفرص العمل في السوق المحلي.
وأكدت أن المشاريع المتميزة ستحصل على منح تأسيسية ودعم احتضاني لمساعدتها على النمو، متوقعة ظهور ما لا يقل عن 12 شركة ناشئة أو مبادرة اجتماعية جديدة في قطاع التعليم خلال المرحلة المقبلة.
الخطة الخمسية: توسيع دائرة الابتكار لتشمل قطاعات حيوية أخرى
يأتي "تحدي التعليم 2025" كخطوة ضمن خطة خمسية شاملة تهدف إلى تنفيذ خمس دورات لمختبر الابتكار الاجتماعي في قطاعات حيوية أخرى، ومنها: الطاقة، الصحة، المياه، والاقتصاد الرقمي .
وتسعى هذه الخطة إلى تطوير نموذج سنوي يساهم في تعزيز الأثر التنموي ، وترسيخ ثقافة الابتكار المستدام في اليمن، من خلال بناء شراكات استراتيجية بين الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، والشباب المبتكر.
وبإطلاق هذه المبادرة، تؤكد محافظة تعز مكانتها كحاضنة للإبداع ومركزاً للتنمية، كما ترسخ مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه موقعها كشريك رئيسي في دعم مسيرة الابتكار والتنمية المستدامة في اليمن، بجانب شركائها المحليين والدوليين، وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي.
0 تعليق