نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
”مركز إنصاف يدشن مشروع ”نساء شجاعات” لتعزيز العدالة الإلكترونية بدعم من السفارة الفرنسية في اليمن”, اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 12:44 صباحاً
دشن مركز إنصاف للحقوق والتنمية، اليوم الإثنين الموافق 30 يونيو 2025، فعالية افتتاح مشروع "تعزيز العدالة الإلكترونية للنساء – نساء شجاعات"، عبر منصة "زووم"، بمشاركة واسعة من ممثلي الجهات الحكومية، وممثلي السلك الدبلوماسي، ومنظمات المجتمع المدني، إلى جانب عدد من الناشطين الحقوقيين والمختصين في مجال حقوق الإنسان.
ويأتي المشروع بدعم من السفارة الفرنسية في اليمن، ضمن إطار تعزيز الشراكات الدولية مع المؤسسات المحلية الرائدة في الدفاع عن حقوق المرأة وحمايتها من الانتهاكات التي تطالها في الفضاء الرقمي، خاصةً جرائم الابتزاز الإلكتروني التي أصبحت تهديدًا متزايدًا يطال النساء والفتيات في ظل التوسع المتسارع في استخدام التكنولوجيا.
الهدف: تمكين المرأة رقميًا ومواجهة الجرائم الإلكترونية
ويهدف مشروع "نساء شجاعات" إلى تمكين النساء من الوصول الآمن إلى العدالة الرقمية، وتوفير آليات حماية فعالة ضد الجرائم الإلكترونية، لا سيما الابتزاز الجنسي الإلكتروني الذي بات يهدد سلامتهن النفسية والجسدية، ويحد من فرصهن في الاستفادة الكاملة من التقنيات الحديثة دون خوف أو قمع.
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، أشاد وكيل وزارة حقوق الإنسان، الأستاذ نبيل عبدالحفيظ، بأهمية هذا المشروع في مواجهة أحد أكثر التحديات خطورة على المرأة في العصر الرقمي، مشيرًا إلى أن السلطات المحلية ووزارة العدل بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات عملية لتطوير الأطر القانونية وآليات الحماية المتعلقة بالجرائم الإلكترونية.
وقال عبدالحفيظ:
"هذا المشروع يمثل خطوة مهمة وعملية نحو مكافحة الابتزاز الإلكتروني الذي بات من أخطر التحديات الرقمية التي تواجه النساء. نحن نثمن هذه المبادرة وندعم كل الجهود التي تسعى لحماية حقوق المرأة في الفضاء السيبراني."
فرنسا تؤكد دعمها للعدالة الرقمية ولحقوق الإنسان في اليمن
بدورها، أعربت السفيرة كاترين قرم كمون، سفيرة دولة فرنسا لدى اليمن، عن فخر بلادها بالشراكة مع مركز إنصاف في تنفيذ هذا المشروع النوعي، مؤكدة أن دعم فرنسا يأتي انطلاقًا من التزامها الثابت بتعزيز حقوق الإنسان وبناء عدالة رقمية عادلة في اليمن.
وقالت السفيرة كمون:
"نحن فخورون بدعم هذا المشروع بالشراكة مع مركز إنصاف، ونتطلع لأن يكون له أثر إيجابي في بناء بيئة رقمية آمنة تحترم فيها كرامة وحقوق النساء، ونأمل أن يُحدث نقلة نوعية في كيفية التعامل مع القضايا الإلكترونية في اليمن."
رؤية إنسانية لمستقبل آمن.. حسب رئيسة المركز
من جانبها، أكدت الأستاذة إيمان حميد، رئيسة مركز إنصاف للحقوق والتنمية، أن المشروع ليس فقط مبادرة تنموية أو حماية مؤقتة، وإنما رؤية استراتيجية لمستقبل تكون فيه التكنولوجيا وسيلة للتمكين لا للتدمير، وللحماية لا للتهديد.
وقالت حميد:
"مشروع 'نساء شجاعات' ليس مجرد برنامج عمل، بل هو رؤية لعالم جديد حيث تستطيع المرأة أن تستخدم التكنولوجيا دون خوف أو تردد. نعمل من خلاله على بناء قدرات النساء والفتيات لمواجهة الجرائم الإلكترونية، وتوفير الدعم القانوني والنفسي والتقني اللازم لضمان حصولهن على العدالة الرقمية."
أنشطة وأعمال المشروع: تدريب وتوعية ودعم مباشر
ويتضمن المشروع تنفيذ مجموعة من الأنشطة المتكاملة تشمل:
- ورش تدريبية تستهدف النساء والفتيات حول الأمن الرقمي، وطرق الحماية من الاختراقات، واستخدام أدوات التشفير، والتوعية بمخاطر الإنترنت.
- حملات توعوية مكثفة تهدف إلى نشر ثقافة العدالة الإلكترونية بين مختلف فئات المجتمع، وخاصة الشباب والطلاب.
- خدمات دعم مباشرة للنساء المتعرضات لجرائم الابتزاز الإلكتروني، بما في ذلك المشورة القانونية، والدعم النفسي، والإرشاد التقني.
- بناء شبكة من الخبراء والمتطوعين القادرين على تقديم المساعدة في حالات الطوارئ الإلكترونية.
الدعوة للمشاركة المجتمعية
وجدد المشاركون في حفل الافتتاح دعوتهم إلى جميع الجهات المعنية والمجتمع المحلي إلى دعم المشروع، والتعاون مع مركز إنصاف في تحقيق أهدافه، مشيرين إلى أن مواجهة الجرائم الإلكترونية يتطلب جهودًا مشتركة من الدولة والمجتمع المدني والمنظمات الدولية والمواطنين أنفسهم.
وبإطلاق هذا المشروع، يضع مركز إنصاف لنفسه خطوة جديدة في مسار طويل من العمل الإنساني والمجتمعي الهادف إلى حماية المرأة، وتمكينها من حقها في العيش الكريم، حتى في العالم الافتراضي.
0 تعليق