المانغا ساحة حرب أخرى خلال العدوان على غزة - ترند نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في ترند نيوز نقدم لكم اليوم المانغا ساحة حرب أخرى خلال العدوان على غزة - ترند نيوز

لا يفوت الاحتلال وسيلة لنشر دعايته وسرديته حول العالم. وكانت فنون المانغا إحدى أدواته الأخرى لمحاولة نشر أكاذيب السابع من أكتوبر/تشرين الأول من جهة، ومحاولة تخطي أشكال المقاطعة الفنية والثقافية التي تستهدفه منذ بدء العدوان، من جهة أخرى.

المانغا لنشر الدعاية الإسرائيلية

ماكوتو تاناكا، الرسامة اليابانية المؤيدة للاحتلال، كتبت مانغا تكرّر الادعاءات حول الرهينة السابقة نوعا أرغاماني، بالرغم من أنها الرهينة نفسها التي ظهرت بعد الأسر وكانت بصحة جيدة. وفي الصيف الماضي، استضافها مهرجان إسرائيلي للرسوم المتحركة ركّز على الأعمال التي رُسمت بعد 7 أكتوبر. وهو الحدث الذي حاول طبعاً ترسيخ السردية الإسرائيلية وتكرار الادعاءات وقصص "البطولة" الإسرائيلية وخسائر طوفان الأقصى.
ومن ضمن فعاليات المهرجان، كتاب مانغا بعنوان "في قلب 7 أكتوبر"، وهو مختارات من 12 فناناً للقصص المصورة تتناول ما يصفها الاحتلال بـ"قصص البطولة". إضافةً إلى برنامج بعنوان "أقلام حديدية"، يضم روايات مصورة ورسوماً ومشاريع رسوم متحركة تكرّر ادعاءات السردية الإسرائيلية حول 7 أكتوبر والعدوان الإسرائيلي على غزة.
وحتى منظمو المهرجان أنفسهم، كانوا يدركون أن الاحتلال ليس على الجانب الصحيح من التاريخ. نقل موقع ذا تايمز أوف إزرائيل، عنهم قولهم قبل موعد المهرجان إن "هناك بعض التوتر بشأن احتمال انخفاض المشاركة بسبب الانتقادات العالمية لإسرائيل" بحسب تعبيرهم، في إشارة إلى الاحتجاجات العالمية وحملات المقاطعة الفنية التي تساقطت على الاحتلال منذ بدء عدوانه على الشعب الفلسطيني، وتوسّعه إلى لبنان.

المانغا للتضامن مع غزة

في المقابل، اتّحد العشرات من فناني المانغا من أجل التعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني من خلال حملة بعنوان #withHandala (مع حنظلة) عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وهي مبادرة أطلقتها حسابات ماريكو ماتسوشيتا، وزوهري ميها، ونوريشيجي كاواكاتسو، وشارك فيها 80 فنان مانغا قرّروا الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني. تتلخص فكرة الحملة في رسم شخصيات تتشبّه بـ"حنظلة".

وكتب حساب ماتسوشيتا: "لقد تأثرت بما أراد ناجي العلي تحقيقه، وفكرتُ في كيفية المقاومة من خلال الرسم والفن والثقافة. خلال حياة ناجي القصيرة، اغتيل وهو في الخمسين من عمره، وترك وراءه أكثر من 40 ألف قصة مصورة"، و"بينما كان الجميع يحملون الأسلحة، ويحملون الحجارة، وينزفون، ويقاومون أثناء تعرضهم للقتل، أستطيع أن أشعر بوضوح كيف كان عليه أن يقلق بشأن الرسم وكان قادراً على تمرير الدموع بالقلم". وذكّر بأن ناجي العلي قد استشهد، لكن حنظلة "لا يزال على قيد الحياة"، و"هذا يعني أنه لا يزال يتعين علينا المقاومة، ولا تزال هناك جدران، ولم نتحرر بعد".

— 中村一般 (@nakamuraippan)

المانغا وفلسطين

تتضمن أعمال المانغا الأبرز كتاب "فلسطين" للفنان والصحافي جو ساكو، وهو سرد مفصل وفوضوي بصرياً لزيارة الفنان إلى غزة، وكتاب "بداوي" للفنانة الفلسطينية ليلى عبد الرزاق، وهو إعادة سرد تاريخية وعائلية للحياة في مخيم للاجئين في لبنان. ثم هناك كتاب "كيف نفهم إسرائيل في 60 يوماً أو أقل"، الذي يتناول الرحلة المعقدة للمؤلفة إلى إسرائيل، بصفتها امرأة أميركية يهودية، إذ تواجه العنف الذي تمارسه الدولة الإسرائيلية.

المانغا ساحة معركة

الباحثة في جامعة كونكورديا الكندية، إيمي مازويتا، توضح أنه "لطالما استُخدمت القصص المصورة والروايات المرسومة لتوثيق أحداث الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، سواء من الأشخاص الذين يزورون المنطقة أو الذين يكتبون عنها، وكذلك من قبل الفلسطينيين والإسرائيليين".
توضح مازويتا في مقال لها عبر موقع ذا كونفيرسيشن أن الكتب المصورة "لا تُظهِر ما يحدث في غزة من خلال الرسوم التوضيحية فحسب، بل توفر أيضاً بديلاً للمنظورات السائدة. وهذا يعني شيئين: أن هذه القصص المصورة على شبكة الإنترنت تعمل منفذاً عاطفياً للفنانين، فضلاً عن كونها أعمالاً مقصودة للتضامن والمقاومة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق