خاض الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس للفضاء، رجل الأعمال الأمريكي، إيلون ماسك، معركة طويلة مع عملاق التكنولوجيا جيف بيزوس وشركته التجارية الفضائية «بلو أوريجين»، حيث هاجمه ماسك وسخر من منافسه قائلًا إن «منافسه لا يستطيع النهوض».

ومن بين الانتقادات الرئيسية التي وجهها ماسك أن بيزوس استخدم المناورات القانونية لدعم مشروعه الذي يواجه تحديات تقنية، كما حدث عندما رفعت بلو أوريجين دعوى قضائية ضد وكالة ناسا بسبب قرارها بمنح سبيس إكس عقدًا لهبوط رواد الفضاء على القمر.

ولكن الآن انقلبت الأمور، حيث تعهد ماسك بمقاضاة إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) بعد أن صفعته بانتهاك بعض القواعد، وغضب ماسك بشأن دعواه القضائية هذا الأسبوع قائلًا: «أنا واثق للغاية من أن الاكتشاف سيظهر سلوكًا غير لائق ومدفوعًا بدوافع سياسية من قبل إدارة الطيران الفيدرالية».

السباق نحو الفضاء

ينبع غضب ماسك تجاه إدارة الطيران الفيدرالية من تركيزها على جهود ماسك، في تطوير صاروخ ستارشيب التجريبي.

كما حدث عندما فرضت الوكالة على سبيس إكس غرامات مدنية تصل إلى 633 ألف دولار لاستخدام غرفة تحكم غير معتمدة و«مزرعة وقود صاروخي» لم يتم منحها الضوء الأخضر.

وفي تعاملاته الأخرى مع إدارة الطيران الفيدرالية، كان ماسك في بعض الأحيان في المقدمة، بما في ذلك عندما تصدت إدارة الطيران الفيدرالية لتأثيرات البحوث الفلكية على خدمة الأسماك والحياة البرية الأمريكية.

وكانت الإدارة الفيدرالية قلقة بشأن الضرر البيئي عقب تسبب موقع إطلاق سبيس إكس في تكساس للصواريخ حيث أشعلت النار في المناظر الطبيعية أثناء الرحلات التجريبية.

يملك ماسك تاريخ في مقاضاة الآخرين، مثل دعواه القضائية ضد مجلس العلاقات العمالية الوطني بسبب طرد سبيس إكس للموظفين الذين انتقدوا ماسك.