في تطور لافت، اختفى الحساب الرسمي للعلامة التجارية الخاصة بحقائب مصممة الأزياء المصرية مها الصغير من منصة "إنستجرام"، بعد أيام من الجدل المثار حول اتهامات باستخدام لوحات فنية أوروبية دون إذن، سرعان ما تطورت لتشمل اتهامات بسرقة تصميمات الحقائب نفسها.

الضجة بدأت حين عرضت الصغير مجموعة من اللوحات خلال ظهورها الإعلامي الأخير في برنامج "معكم منى الشاذلي"، مشيرة إلى أنها من أعمالها الشخصية. غير أن الفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاك نيلسون سارعت إلى تكذيب الادعاء، مؤكدة أن إحدى اللوحات المعروضة تعود لها وتم نشرها عام 2019 على موقع "بينترست". الفنانة أوضحت أن اللوحة نُقلت "كما هي" دون تعديل أو إذن أو إشارة إلى ملكيتها، معتبرةً ما حدث انتهاكاً صارخاً لاتفاقية برن وقوانين النشر الدولية.

بعدها، انضمت الفنانة الألمانية كارولين وينديلين إلى قائمة المتضررات، مشيرة إلى أن مها الصغير استخدمت لوحة أخرى لها بعنوان "أن تصبح حديقة" مرسومة في فبراير 2025، دون إذن مسبق. وقالت وينديلين في تصريح لموقع "القاهرة 24":

"لن ألجأ إلى القضاء، لكنني سأشارك القصة على حسابي احتراماً لعملي."

ومع اتساع دائرة الانتقادات، تكشفت اتهامات جديدة تتعلق بمجموعة الحقائب التي طرحتها الصغير مؤخرًا، حيث اتهمها متابعون ومصممون باستنساخ تصميمات من علامة أجنبية شهيرة تُدعى HB Boot Corral، دون تصريح أو ترخيص.

اختفاء الحساب الرسمي للعلامة جاء بعد موجة من الغضب على مواقع التواصل، ورغم عدم صدور بيان رسمي من مها الصغير حتى الآن، رأى كثيرون أن حذف الصفحة بمثابة "إقرار ضمني" بوجود مخالفات، خاصة في ظل التزامها الصمت تجاه الاتهامات الموجهة لها من فنانين ومتابعين.

الأزمة فتحت الباب واسعًا للحديث عن أزمة الملكية الفكرية في قطاعي الأزياء والفنون في مصر، حيث دعا فنانون ومصممون إلى مراجعة القوانين والآليات المعنية بحماية الحقوق الإبداعية، مؤكدين أن الأزمة تجاوزت شخصاً بعينه، وتعكس خللاً هيكليًا في الرقابة والمساءلة.

وبينما ينتظر الشارع توضيحًا رسميًا من مها الصغير، يرى مراقبون أن ما حدث يمثل اختبارًا حقيقيًا لمدى جدية المؤسسات المعنية في حماية الإبداع المحلي من الاستنساخ والاستغلال دون وجه حق.

اطرح سؤالك على ChatGPT

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك