نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الصحافة الأجنبية: تفاؤل حذر يحيط بمفاوضات الدوحة ولا اختراق حتى الآن في مسار وقف إطلاق النار - جريدة مانشيت, اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 04:30 مساءً
تتحدث الصحافة الأجنبية عن تفاؤل مشوب بالحذر بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع إشارات متكررة إلى أن الاختراق الحاسم لم يتحقق بعد في مفاوضات الدوحة الجارية.
مجلة الإيكونوميست البريطانية وصفت المناخ الحالي بـ”التفاؤل الحذر”، مشيرةً إلى جملة من العوامل التي تقف وراء هذا التقدير، أبرزها إعجاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بلقب “صانع السلام”، وهو ما قد يدفعه إلى بذل جهد أكبر لإنجاز اتفاق يعزز مكانته السياسية والدولية.
وفي الاتجاه نفسه، أكدت صحيفة الغارديان البريطانية أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يزور واشنطن حاليًا من موقع سياسي أقوى مقارنة بزيارات سابقة، ما يمنحه هامشًا دبلوماسيًا أوسع للمناورة واتخاذ قرارات كبرى، بينها إنهاء الحرب في غزة، دون أن يواجه خطرًا فوريًا من شركائه في الائتلاف اليميني الذين قد يهددون بإسقاط حكومته.
من جهته، قال دانيال شابيرو، السفير الأميركي الأسبق لدى كيان الاحتلال، إن “التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة أصبح أقرب الآن مما كان عليه قبل أشهر”، مضيفًا أن لنتنياهو مصلحة سياسية واضحة في هذا الاتفاق، إلا أنه سيحتاج إلى مخرجٍ يُرضي شركاءه اليمينيين المتطرفين الذين يملكون مفاتيح بقائه في السلطة.
وبحسب ناداف إيال، الصحافي الصهيوني في صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن ترامب يضغط بشدة على نتنياهو من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح عشرة من الرهائن العشرين الذين يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة. وأشار إيال إلى أن نتنياهو، رغم موافقته المبدئية، لا يزال يترك الباب مفتوحًا أمام خيار استئناف القتال لاحقًا، وربما شن هجوم نهائي للقضاء على حركة حماس بعد انقضاء فترة التهدئة المؤقتة المحددة بـستين يومًا.
وفي تحليل أوسع للمشهد الإقليمي، نشر موقع ناشونال إنترست مقالًا تناول فيه ما وصفه بـ”الهيمنة المطلقة” التي باتت تتمتع بها الولايات المتحدة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يُفسّر بحسب المقال قدرتها على التأثير المباشر في أطراف النزاع.
وفي السياق ذاته، قال جيريمي سكاهيل، الصحافي الأميركي ومؤسس موقع ذي إنترسبت، إن الرئيس ترامب هو الوحيد القادر على إجبار نتنياهو على قبول الصفقة، موضحًا أن الاتفاق وُضع بصيغة شارك فيها الطرف الإسرائيلي، لكن حركة حماس طالبت بثلاثة تعديلات رئيسية، هي:
ضمان أميركي ملزم بعدم استئناف الاحتلال الإسرائيلي لعملياته العسكرية بعد انتهاء فترة الستين يومًا، وتحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار؛
العودة إلى خريطة الانسحاب الأصلية، ورفض السيطرة الإسرائيلية الجديدة على مناطق الجنوب الغزي؛
إزالة جميع آليات المساعدات التي تفرض إسرائيل من خلالها رقابة مباشرة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وفي تقييم مماثل، رأت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن نتنياهو مدين سياسيًا للرئيس ترامب، وأن احتمالية قبوله بمقترح وقف إطلاق النار باتت مرجحة أكثر من أي وقت مضى، رغم المعارضة القوية التي يبديها شركاؤه في الائتلاف الحكومي.
0 تعليق