فيما قال البيت الأبيض إن «الأولوية القصوى» للرئيس الأمريكي دونالد ترامب هي إنهاء الحرب في غزة وتحرير الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس، قبل اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، شهد قطاع غزة عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال أسفرت عن مقتل 5 وإصابة 11 ضابطا وجنديا.ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية وقع حادثان مزدوجان في بيت حانون بعبوات ناسفة في مدرعة إسرائيلية وروبوت يحمل ذخائر كان في طريقه للتجهيز.

ووفقا لهذه الوسائل من المرجح سقوط قتلى آخرين حيث كانت حالة 4 من المصابين «حرجة للغاية وبينهم ضابط كبير»، خاصة وقد تم استهداف فرق الإنقاذ أيضاً.

وفيما شوهدت المروحيات تنقل مصابين أو قتلى، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات مكثفة وتم إطلاق صواريخ في منطقة الحادث الصعب ببيت حانون وقرب عسقلان.

وعلى صعيد محادثات الرئيس ترامب مع نتنياهو، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحافيين إن المبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف سيتوجه في وقت لاحق من هذا الأسبوع إلى قطر حيث تجري مباحثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس.

وقالت ليفيت: «أستطيع القول إن المبعوث الخاص ستيفن ويتكوف سيتوجه في وقت لاحق هذا الأسبوع إلى الدوحة، حيث سيواصل المشاركة في المناقشات».

وبحسب الناطقة باسم البيت الأبيض «يركز الرئيس اهتمامه على الحصول من «حماس» على الموافقة على وقف إطلاق النار».

وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد تحدثت عن تقدم في مباحثات الدوحة، ونقلت على لسان مسؤولين اسرائيليين قولهم إن إن هناك تقدم في المباحثات لكن أحدا لا يعرف كيف ستنتهي.

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، أمس، أن الهجمات الإسرائيلية ضد البنية التحتية الصحية، واستهداف المدنيين في غزة تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، وتحدياً مباشراً للنظام الدولي القائم على القوانين والأعراف. جاء ذلك لدى مشاركته نيابةً عن سمو ولي العهد، في القمة السابعة عشرة لمجموعة بريكس 2025، بمدينة ريودي جانيرو بالبرازيل.

ودعا الأمير فيصل بن فرحان في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته لضمان وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وقال إنه» لا يمكن التغاضي عن المعاناة الإنسانية في غزة»، وشدد على أهمية عمل المجتمع الدولي العمل لإنهاء هذه الأزمة، وتحقيق سلام دائم وشامل للجميع، يستند إلى حل الدولتين وفقاً للقانون الدولي.

وعلى صعيد آخر، كشفت تقارير إعلامية لرويترز أمس، أن مؤسسة إغاثة إنسانية قد تكون قدمت مقترحات لإقامة مخيمات على مساحات كبيرة، تسمى «مناطق انتقال إنسانية» داخل غزة، وحتى خارجها، لإيواء فلسطينيين من القطاع بهدف «إنهاء سيطرة حماس على السكان».

ونفت مؤسسة غزة الإنسانية التي تدعمها أمريكا، تقديم مقترح بهذا الشأن.

من جهة أخرى، قال مسؤولون فلسطينيون، إن العقبة الأبرز أمام تقدم محادثات وقف إطلاق النار الجارية في قطر، هي رفض إسرائيل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بحرية وأمان.