أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، أن الحوار بين سوريا وإسرائيل قد بدأ بالفعل، مشيرًا إلى أن "الجميع يسرع للتوصل إلى اتفاق"، وذلك في تصريح أدلى به عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر بعبدا، حيث أكد رغبة واشنطن في "وقف الأعمال العدائية على الحدود السورية الإسرائيلية".

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد ملحوظ في التقارير حول اتصالات مباشرة بين دمشق وتل أبيب، إذ خرجت تلك الأنباء من إطار التسريبات لتأخذ طابعًا شبه رسمي، لا سيما بعد إعلان رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، عن إشرافه الشخصي على حوار سياسي وأمني مباشر مع الجانب السوري.

وذكرت قناة "i24NEWS" الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر سورية، أن الطرفين يدرسان توقيع اتفاق سلام قبل نهاية عام 2025، يتضمن انسحابًا تدريجيًا من المناطق التي احتلتها إسرائيل عقب توغلها في المنطقة العازلة في ديسمبر 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ الاستراتيجية.

غير أن مسؤولين إسرائيليين أعربوا عن شكوكهم في موافقة الرئيس السوري أحمد الشرع على توقيع اتفاق سلام دون انسحاب كامل من هضبة الجولان المحتلة، معتبرين أن الموقف السوري حيال هذه القضية لا يزال يشكّل عقبة أمام التوصل إلى تسوية نهائية.

وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر رفيعة أن المحادثات الجارية تركز حالياً على التوصل إلى "اتفاق أمني" بدلاً من "معاهدة سلام شاملة"، وتُدار بوساطة إقليمية ودولية مع مشاركة أمريكية غير معلنة عبر قنوات خلفية.

وعلى الصعيد المحلي السوري، لم يعد الحديث عن التطبيع مع إسرائيل من "المحرمات"، في ظل الأزمات الأمنية والمعيشية الخانقة التي يعيشها السوريون، والتي جعلت الأولويات ترتكز على تأمين الأمن والغذاء، حسب ما يراه مراقبون.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك