تواصل فرق الطوارئ السورية جهودها المكثفة للسيطرة على الحرائق الواسعة التي اجتاحت مناطق حرجية في ريف اللاذقية، وسط مخاوف متزايدة من كارثة بيئية، بعد أن امتدت ألسنة اللهب إلى غابات الفرنلق الكثيفة.

وأعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث أن الحرائق تتركّز حالياً في موقعين رئيسيين هما: جبل التركمان وغابات الفرنلق، حيث تواجه فرق الإطفاء تحديات كبيرة بسبب وعورة التضاريس وكثافة الغطاء النباتي، ما يصعّب من وصول آليات الإطفاء إلى بؤر النيران.

وفي بادرة دعم عاجلة، خصّصت الحكومة اللبنانية طائرتين مروحيتين للمساعدة في عمليات الإخماد.وقال وزير الطوارئ السوري، رائد الصالح، عبر منصة "إكس": "أتوجّه بجزيل الشكر للأشقاء في لبنان على استجابتهم السريعة، ومبادرتهم لدعم جهود إخماد الحرائق في ريف اللاذقية"، مشيداً بالتنسيق القائم بين البلدين عبر وزارة الخارجية السورية. وأوضح أن الطائرتين ستباشران عملهما اليوم الاثنين.

وأشار بيان الوزارة إلى أن فرق الدفاع المدني وفِرَق إطفاء الحراج، إلى جانب مساهمة من فرق تركية، عملت طوال الليلة الماضية على احتواء النيران التي اندلعت في منحدرات شديدة بجبل التركمان، حيث تم تنفيذ عمليات شاقة لقطع طريق النار ومنع انتشارها.

وفي غابات الفرنلق، التي تُعرف بأنها "رئة سوريا" نظراً لكثافة غطائها النباتي وأهميتها البيئية، ازداد الوضع تعقيداً مع اتساع رقعة الحرائق واشتداد الرياح، ما ساهم في تسريع انتشار النيران بشكل خطير.

وأكدت الوزارة أن الجهود لا تزال مستمرة على مدار الساعة، وسط تنسيق ميداني بين جميع الجهات المعنية، في محاولة لوقف تمدد الحرائق وحماية الغطاء النباتي والمجتمعات القريبة من مناطق الخطر.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك