نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اجتماع حاسم لتحالف أوبك+| هل تعود 1.78 مليون برميل يومياً للأسواق؟ - ترند نيوز, اليوم الاثنين 7 يوليو 2025 02:29 صباحاً
بينما تزداد حرارة الصيف وتتصاعد حاجة العالم للطاقة، تعود أنظار الأسواق العالمية صوب شاشات الاجتماعات الافتراضية، حيث ينعقد السبت لقاء بالغ الأهمية لتحالف أوبك+؛ هذا التكتل الذي يحرك دفته عدد من كبار منتجي النفط في العالم، وسط تساؤلات، هل آن أوان رفع صمامات الإنتاج من جديد؟ وهل ستنطلق الحصص النفطية بحجم كافٍ لاستعادة التوازن في سوق مضطرب؟ المشهد مرصود بدقة، والنقاشات حاسمة.
نقطة تحول في استراتيجية الإنتاج الحالية
يستعد تحالف "أوبك+"، الذي يضم كبار منتجي النفط، لعقد اجتماع افتراضي حاسم اليوم السبت، لبحث تنفيذ زيادة جديدة في إنتاج النفط بداية من أغسطس المقبل، هذا الاجتماع قد يُشكل نقطة تحول في استراتيجية الإنتاج الحالية، في ظل ضغوط السوق المتزايدة.
محاولة لتعويض الخفض الطوعي الذي كان معتمدًا سابقًا
وكشفت مصادر مطلعة، أن ثماني دول من التحالف، بينها السعودية، روسيا، الإمارات، الكويت، العراق، الجزائر، سلطنة عُمان وكازاخستان، تميل إلى الموافقة على زيادة يومية تُقدر بنحو 411 ألف برميل، تضاف إلى السوق بداية من الشهر المقبل، في محاولة لتعويض الخفض الطوعي الذي كان معتمدًا سابقًا.
ووفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط، تأتي هذه الخطوة ضمن تحركات أوسع لرفع إجمالي الإمدادات بنحو 1.78 مليون برميل يومياً، ما يعادل حوالي 1.5% من إجمالي الطلب العالمي، غير أن التنفيذ الكامل لهذه الزيادة يبقى مرهوناً بالتوافق النهائي.
تاريخياً، تعهدت هذه الدول في 30 نوفمبر 2023 بخفض إنتاجها بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً حتى نهاية مارس 2024، وتحمّلت السعودية العبء الأكبر من هذا الخفض بمليون برميل يوميًا.
وقد سبق للتحالف أن أقر تخفيضات إضافية بمقدار 3.66 مليون برميل يومياً تستمر حتى عام 2026، منها 2 مليون برميل تخفيض إلزامي، والبقية طوعي من تسع دول.
لكنّ التحول نحو رفع الإنتاج بدأ تدريجياً، ففي ديسمبر 2024 تقرر استعادة 137 ألف برميل يومياً اعتبارًا من أبريل 2025، إلا أن القرار تغيّر بعد يومين ليُضاعف إلى 411 ألف برميل، وبالفعل تم تنفيذ هذه الزيادة في شهور مايو ويونيو ويوليو.
وتأتي هذه التعديلات استجابة لجملة من التحديات، ارتفاع الطلب الصيفي، ضبط الإنتاج الزائد لبعض الأعضاء، استرضاء الأسواق، واستعادة الحصص التي فقدتها دول "أوبك+" لصالح منتجي النفط الصخري والمنافسين الآخرين، كما تسعى السعودية بشكل خاص لتعويض إنتاجها المتوقف ووقف تمدد المنافسين في الأسواق العالمية.
السياسة الإنتاجية لأوبك+ حتى 2026
أما روسيا، التي أبدت في البداية بعض التحفظات على زيادة الإنتاج، فقد أبلغت التحالف مؤخرًا بموافقتها على أي زيادة تُقرّ بالتوافق الجماعي.
الأنظار تتجه الآن إلى مخرجات هذا الاجتماع الذي قد يعيد توازنات السوق النفطية من جديد ويعطي مؤشرات مهمة عن مستقبل السياسة الإنتاجية لأوبك+ حتى 2026.
0 تعليق