كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في تقريرها الأخير عن تفاصيل جديدة تتعلق بتفجير أجهزة النداء في لبنان، مشيرة إلى أن التحقيقات تقود إلى شبكة معقدة من الشركات والأفراد المشبوهين في مناطق مختلفة من آسيا وأوروبا.

تفجير أجهزة البيجر بلبنان

وأفادت الصحيفة بأن التحقيقات كشفت عن وجود شركات حديثة النشأة تُعنى ببيع أجهزة النداء، إلا أن الأدلة المتوفرة حول أنشطتها تظل ضعيفة وغير كافية. وقد أظهرت الأبحاث أن هذه الشركات تُدار بواسطة رجال أعمال غامضين لا يتمتعون بخبرة كافية في مجالات الاتصالات.

الهجوم على حزب الله

انفجرت أجهزة النداء، التي يحملها آلاف من عناصر حزب الله في لبنان، في وقت متقارب يوم الثلاثاء الماضي، مما أثار قلقًا واسعًا حول طبيعة الهجوم. وتبقى مسارات العبوات الناسفة المستخدمة في استهداف حزب الله غامضة حتى الآن.

يشير الخبراء إلى أن الهجمات باستخدام المتفجرات المزروعة داخل الأجهزة الإلكترونية تُبرز المخاطر والثغرات المرتبطة بسلاسل توريد التكنولوجيا.

ردود الفعل

قالت بينديا فاكيل، الرئيسة التنفيذية لشركة إدارة مخاطر سلسلة التوريد "ريسيلينك": "لقد استيقظت كل مجالس الإدارة والرؤساء التنفيذيين والحكومات على حقيقة مفادها أن المنتجات التي باعتها قد تكون معرضة للخطر، وهذا يعني تسليح سلسلة التوريد".

يبدو أن هذه الحادثة تُشير إلى تهديدات جديدة تتعلق بأمن التكنولوجيا والمخاطر المرتبطة بسلاسل التوريد، مما يتطلب إعادة تقييم شاملة للأنظمة الحالية لضمان سلامة وأمن الأجهزة المستخدمة في البيئات الحساسة.