الروائي الأمين السعيدي.. حديث في اللغة والأسلوب - جريدة مانشيت

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الروائي الأمين السعيدي.. حديث في اللغة والأسلوب - جريدة مانشيت, اليوم السبت 5 يوليو 2025 03:10 صباحاً

الروائي الأمين السعيدي.. حديث في اللغة والأسلوب

نشر بوساطة في الشروق يوم 04 - 07 - 2025

alchourouk
يتعامل الروائي التونسي الأمين السعيدي مع التراث العربي بشقيه (الكلاسيكي والشعبي) فيدين السلبي ويحاول نفيه من عقولنا ويمجد الإيجابي ويحاول تكريسه، فروايته
" أحبها بلا ذاكرة " ركزت على جدلية الفعل والعجز فنقد الذات والاعتراف بالفشل وقدمت بدائل لمعالجة قضايا الانسان والاعتراف بنسبية نجاحها لأنها انتاج بشري.
يستلهم الأمين السعيدي من التراث شخصية (سكينة)
لتصوغ شخصية (سارة المعلمة) سمات وسلوكا نقية ثم تأتي شخصية (الشرطي) الذي اغتصب سكينة، هذا الذي يحمل صفات عاجزة، وافكارا بالية موروثة تظفعها الى اتخاذ موقف الانتهازي العاجز، بل الجاسوس العميل.
اسلوب الروائي الأمين السعيدي، غير ثابت، يرفض السكون، يبحث عن معنى ، لا يستقر على تجربة ولا حدث فجعل الشخصيات مسكونة بالرحيل والبحث الدائم ، يقول في رواية (أحبها بلا ذاكرة)
"عدنان كالريح لا يستقر على أرض"
وفالأسلوب دائم التطور ومن المستحيل الفصل بين اسلوبه الفكاهي واسلوبه الساخر او الاسلوب العام...
فالسعيدي احسن فهم المجتمعات التي يكتب لها ويكتب عنها وهي مجتمعات تزخر بالتناقضات وهي مجتمعات مختلفة في العادات والاكل وطرق العيش
والاحلام والتجارب وتنوع البيئة...
فالأمين السعيدي يكتب للانسان اينما كان، بل إنه درس بعقمق طبائع الشعوب بإختلاف اديانها واعراقها ولغاتها ومناهجها وعلاقتها بالاخر والانسانية...
وقد اعتادت اذنه ان تنصت الى الاحاديث
التي تنبض بالحياة والتي يشع منها الذكاء.
شخصيات الروائي الأمين السعيدي في كل رواياته هي شخصيات في مستوى البشر واذا بدر منها شذوذ فإن شذوذها يعد سوء حظ يمضي، شأنه شأن المرض وينطبق هذا حتى على الشخصيات التي أخذت ادوار البطولة
مثل خصية (المخنثة) في رواية أحبها بلا ذاكرة او شخصية (كريم) في رواية ضجيج العميان
او شخصية بشير في رواية ظل الشوك
فكل روايات الأمين السعيدي تتميز بصفات مشتركة وإن كانت قليلة.
إن السخرية في روايات الأمين السعيدي هي ثنائية المقصد والغاية، سخرية من الانظمة العربية ومن المجتمعات العربية أيضا فالسعيدي يرى ان الشعوب هي التي تصنع الحضارات والمجد والحرية والسعادة والحياة
ولا يغفل الأمين السعيدي حتى على نقد المفردات والمفاهيم او اللغة المستخدمة بين العامة وهي أبلغ الاشياء تعبيرا على قيمة العقل والثقافة والرقي...
تعد روايات الأمين السعيدي ثروة عربية لما تحمله من ثورة على القديم في الفن والعلم والأدب والأسلوب واللغة.
صدر للأمين السعيدي
- المنفى الأخير
- ظل الشوك
- مدينة النساء
- أحبها بلا ذاكرة
- ضجيج العميان
وستصدر له قريبا رواية جديدة اختار لها عنوان "شارع السعادة"
والأمين السعيدي هو استاذ لغة وآداب عربية بالمعاهد التونسية ولد بقرية الشهب من معتمدية جلمة ولاية سيدي بوزيد
انتقل الى العاصمة تونس منذ بداية مرحلة الشباب وقد درس بكلية الاداب والعلوم الإنسانية بالقيروان الاستاذية والماجستار في الحضارة.
ترجمت روايات السعيدي إلى لغات عديدة واختلفت حولها اراء النقاد حتى التعارض.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق