لحظات رعب وألم.. كيف حوّلت مليشيا الحوثي زيارة عائلية إلى كارثة إنسانية؟

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لحظات رعب وألم.. كيف حوّلت مليشيا الحوثي زيارة عائلية إلى كارثة إنسانية؟, اليوم السبت 5 يوليو 2025 01:24 صباحاً

في واقعة جديدة تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات والاعتداءات التي تشهدها مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية، أقدمت عناصر مسلحة تابعة للجماعة على تنفيذ اعتداء وحشي بحق مواطن يُدعى "عادل مقلي" أمام أنظار زوجته، قبل أن تختطفه بطريقة مهينة وتنقله إلى أحد السجون الحوثية في محافظة إب، دون مراعاة لوضعه الصحي أو الإنساني.

وبحسب ما أفادت به مصادر محلية وإفادات شهود عيان، فإن الحادثة المروعة وقعت في مديرية الظهار جنوب مدينة إب، بينما كان المواطن "عادل مقلي" وزوجته في طريق عودتهما من زيارة عائلية على متن حافلة صغيرة خاصة. حيث اعترض طريقهما أربعة مسلحين ينتمون لمليشيا الحوثي، وبدؤوا باستفزاز الزوجين بتهم باطلة، زعموا خلالها أن المرأة المرافقة لـ"مقلي" ليست زوجته الشرعية.

وعلى الرغم من المحاولات المستمرة من الزوج لتوضيح هوية زوجته والتأكيد على مشروعية وجودها معه، أصر المسلحين الحوثيين على افتعال مشكلة، وانهالوا عليه بالضرب المبرح مستخدمين أسلحتهم النارية كأداة تعذيب، أمام نظرات الرعب والدموع من زوجته العاجزة عن التصدي لهذا الاعتداء الوحشي.

ولفت شهود عيان إلى أن المشهد كان صادمًا، ويُظهر مدى انحدار القيم الأخلاقية والإنسانية لدى هذه المليشيات، كما يعكس حالة الفوضى الأمنية والانفلات الذي يعيشه سكان المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وأشارت المصادر إلى أن الزوجة حاولت التدخل لإنقاذ زوجها، وهرعت للاتصال بابن شقيق "مقلي"، الذي حضر مسلحًا لمحاولة الدفاع عنه، لكن "مقلي" نفسه رفض الدخول في أي مواجهة مسلحة لتفادي وقوع كارثة بشرية أكبر، غير أن رصاصة طائشة أصابت أحد المعتدين، وهو ما استغله الحوثيون كذريعة للانقضاض على الضحية واختطافه فورًا.

وأكد أهالي المنطقة أن المسلحين الحوثيين اقتادوا "عادل مقلي" وهو ينزف بشدة، ورفضوا بشكل قاطع السماح بنقله لتلقي العلاج الطبي أو الإفراج عنه، واتهموه زورًا وبهتانًا بالشروع في قتل أحد عناصرهم، رغم أن الوقائع والتقارير المحلية تؤكد أن المعتدين هم من بدأوا بالهجوم، وبهدف واضح هو الابتزاز والتطاول على الحريات الشخصية للمواطنين.

ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة متكررة من الاعتداءات التي تطال المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين، وخاصة في مديرية الظهار ومنطقة الحمامي، حيث اعتادت عناصر الجماعة المسلحة على ملاحقة العائلات واتهامها بذرائع أخلاقية كاذبة، في محاولة لإرهاب السكان وفرض نوع من الرقابة الصارمة على حياتهم الخاصة تحت غطاء ديني زائف.

وحمل الأهالي مليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن سلامة "عادل مقلي"، محملين إياها أيضًا تبعات تردي الوضع الأمني وانتشار الخوف والرعب بين المواطنين، الذين أصبح الكثيرون منهم يتجنبون التنقل أو الخروج من منازلهم خشية التعرض لمصير مشابه.

ووصف السكان ما حدث بـ"السلوك القذر" الذي تمارسه المليشيا ضد الخصوصيات والحريات الفردية، مؤكدين أن مثل هذه الانتهاكات تكشف حقيقة المشروع الحوثي الذي لا يحترم القانون أو الدين أو حقوق الإنسان، وسط صمت مخزٍ من المؤسسات القضائية والأمنية التي باتت تحت سيطرة الجماعة وتُستخدم أدوات لتكريس الانتهاكات بدلًا من محاربتها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق