يجري المستشار الألماني فريدريش ميرتس، أول زيارة له إلى المملكة المتحدة منذ توليه المنصب، في 17 يوليو الجاري، حيث سيوقع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر معاهدة ثنائية شاملة تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الدفاع والنمو الاقتصادي ومكافحة الهجرة غير النظامية.

وذكرت مجلة بولتيكو، أن المعاهدة تتضمن بندًا للدعم المتبادل ينص على أن أي تهديد لإحدى الدولتين سيُعتبر تهديدًا للطرف الآخر، في خطوة تعكس توجهاً جديداً في العلاقات الأمنية بين برلين ولندن.

تأتي الزيارة تتويجًا لعام كامل من المحادثات بدأت بإعلان مشترك بين كير ستارمر والمستشار السابق أولاف شولتز لتعزيز الشراكة بين البلدين، وسط اهتمام خاص من حكومة ستارمر بتقوية التعاون الدفاعي والأمني مع ألمانيا منذ أن كانت في صفوف المعارضة.

وقال أحد المقربين من ميرتس - بحسب المجلة الأوروبية - إن المستشار يهدف إلى إضفاء «وجه شخصي» على العلاقات الألمانية البريطانية. ومع ذلك، خضعت ترتيبات موعد الزيارة لمفاوضات دقيقة لتجنب تداخلها مع زيارة الدولة التي سيجريها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبريطانيا في الفترة نفسها.

وفيما طوّر وزير الدفاع البريطاني جون هيلي علاقة عمل وثيقة مع نظيره الألماني بوريس بيستريوس، فإن إحدى النقاط الحساسة المتوقعة خلال الزيارة ستكون صياغة المعاهدة بشأن تنقل الأفراد، خاصة مع سعي برلين لاتفاق أوروبي جديد بشأن تنقل الشباب، في مقابل ضغوط سياسية على ستارمر للحد من الهجرة.